يجب عدم تناول الكستنا النيئه تحت أي من الظروف وذلك لاحتوائها على ماده سامه بداخلها علما بأن هذه المادة السامة تنتشر وتتبخر بفعل النار بشكل غاز الذي يعطينا ما يشبه صوت الانفجار الصغير عند شيها .
معلومات غذائية :
كل 100 غم من الكستنا المشوية
· يزودك بـ 250 سعر حراري أي حوالي 12 ملعقة سكر صغيرة .
· 52% ماء
· 4 غم بروتين نباتي
· 2.5 غم دهون والباقس نشا
· كما تحتوي على البوتاسيوم والحديد والفسفور
تزرع الكستنا CASTANEA VULGARIS بشتى أنواعها بكثرة في ارويا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان ولها أهمية القمح والذرة في بعض البلدان وقد استعملت غذاء نيئا ومشويا لكثير من الشعوب وحتى يومنا هذا وهي تنمو على سفوح الجبال التي لا تصلح لزراعة أصناف أخرى لجفافها وقد كانت تقدم مشوية في قصور الملوك والأثرياء قديما .
هذه الشجرة الكبيرة الجميلة التي قد يصل ارتفاعها حوالي 30 متر وتعمر طويلا حتى أربع ألاف سنه ، الأزهار فاتحه اللون تزهر في حزيران تموز وتدخل الأشجار طور الإثمار ابتداء من سنتها الخامسة والعشرين أو الثلاثين والثمار مغلقة القشره تنفتح في اربع اتجاهات .
لبضع قرون خلت كانت الكستنا الغذاء الرئيسي لأكثر بلاد الدنيا منذ أيام الإغريق والرومان حتى اكتشاف البطاطا واحتلالها المكانة التي كانت تتمتع الكستنا بها .
لقد كانت الكستنا على مر السنين طعام الاغنياء والفقراء على السواء وليس كما هو الحال في أيامنا هذه حيث قد يصل ثمن الكيلوغرام الواحد حوالي دينارين اردني وما يعادل ثلاث دولارات امريكي حيث لا يستطيع شرائها الا ميسوري الحال.
إن الكستنا صعبة الهضم لاحتوائها على النشا بنسبه عاليه جدا .ومن المعروف ان الطبيعة تقدم لنا النشا بصورة معقده لا نستطيع الاستفادة منها الا اذا حولناه الى مواد اقل تعقيدا.وتقوم مادة البتيالين الموجوده في اللعاب عادة بهذه المهمة ثم تكمل العصارات المعدية هذه المهمة فإذا ما ابتلع المرء الكستنا قبل أن يمضغها جيدا لسبب أو لأخر اعترضت عصارات الأمعاء سبيل الكستنا وشنت عليها هجوما مركزا لتحويل ما فيها من نشا الى مواد سهله الهضم ومثل هذه المعركة تسبب بالضرورة انتفاخا في البطن بسبب عملية الهضم العنيفه غير الطبيعية التي تجري في الأمعاء فإذا ما عجزت الأمعاء والبنكرياس عن اداء هذه المهمة على الوجه الأكمل شعر الإنسان بما يسميه ارتباكا هضميا لا سيما وان العصارة المعدية ليس لها اي دور في عملية إذابة النشا الموجود في الكستنا والاستفاده منه في الجسم.
إذا فالحل الجذري لمشكلة صعوبة هضم الكستنا يجب أن يبدأ في الفم وبعملية طحن كامله تقوم بها الأسنان والغدد اللعابية .
الجزء المستعمل :الثمر والأوراق
التركيب الكميائي:
تحتوي الأوراق والقشرة على مواد عفصيه وهيوليات وسكريات ودهنيات أما الثمار فتحتوي على أملاح معدنية بنسبة مرتفعه اضافه الى فيتامينات B1,B2,Cوان نسبة الفيتامين C في ثمرة الكستنا تعادل ضعفي نسبة هذا الفيتامين في البرتقال ومن أهم خواص الكستنا انها تحافظ على مخزونها من هذا الفيتامين حتى بعد ان تشوى او تسلق علما بان هذا الفيتامين سريع العطب اما السبب في ذلك هو وجود هذا الفيتامين محمي بقشرها السميكه التي تمنع التقاء لب الحبه بالهواء الذي لابد منه ليؤكسد فيتامين C ويفسده وهكذا تحتفظ بما يحويه لبها من هذا الفيتامين .
ملاحظات :
1-الكستنا غذاء مكمل ولهذا توصف للأطفال وهزيلي الأجسام بالإضافة إلى أغذيه أخرى وخصوصا الحلويات كتمر والعسل والرز مع الحليب وذلك لزيادة الوزن وتحسين الصحة بشكل عام وكونها غنية بعنصر البوتاسيوم فهي تساعد على طرد الفائض من الصوديوم الضار بالكليتين ، اما مرضى ضغط الدم فيجب ان تأكل الكستنا مشويه جيدا .
2-تمنع الكستنا عن البدينين والمصابين بالسكري لغناها بالنشا والسعرات الحرارية .
3-يجب عدم تناول الكستنا النيئه تحت أي من الظروف وذلك لاحتوائها على ماده سامه بداخلها علما بأن هذه المادة السامة تنتشر وتتبخر بفعل النار بشكل غاز الذي يعطينا ما يشبه صوت الانفجار الصغير عند شيها .
4-يجب نقع الكستنا ولو لفترة وجيزة بالماء وتجريحها بسكين حاد قبل شيها وذلك لتفادي الانفجار الصغير أنف الذكر .
5- يفيد مغلي أوراقها لمعالجة السعال الديكي حيث يشرب هذا المغلي بمعدل كوبين يوميا ويحضر المنقوع بغلي 30 غم من الاوراق بكل لتر ماء
لقد نسبت الى الكستنا قديما خواص علاجية خيالية ففي فرنسا على سبيل المثال كانوا يعتقدون أن المصاب بالروماتيزم يشفى منها اذا حمل في جيبه حبات من الكستنا وكانوا يصنعون من قشرها مرهم للجروح والقروح الجلدية
نصيحة هامة
لا تتناولوا الكستنا بكميات كبيرة لكي لا تصابوا بالصداع والنفخة ، كما أن تناولها بكثرة يؤدي للسمنة وتلبك الأمعاء والأرق ليلا